"هل الدايت يفشل بسبب التوتر؟ 5 خطوات لخفض الكورتيزول وإصلاح الأيض العنيد بعد الأربعين"
في السنوات الأخيرة، أصبح مصطلح التغذية الوظيفية Functional Nutrition محور اهتمام كبير بين الباحثين والمتخصصين في الصحة، خصوصًا لما وُجد الترابط الوثيق بين التغذية وبين الميكروبيوم البشري. فإذا كنت تسعى لتحسين صحتك، فقد تكون التغذية الوظيفية مع دعم ميكروبيوم سليم هي الخلطة المثالية.
الميكروبيوم هو مجتمع الميكروبات التي تعيش في أمعاء الإنسان. تأثيره لا يقتصر على الهضم بل يمتد إلى المناعة وإنتاج الفيتامينات والتأثير على المزاج من خلال محور الدماغ–الأمعاء.
اختلال التوازن الميكروبي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل القولون العصبي، السمنة، السكري من النوع الثاني، التهاب الأمعاء، وحتى الاكتئاب. أظهرت دراسة في Nature Medicine 2023 أن انخفاض التنوع الميكروبي يرتبط بارتفاع الالتهاب ومقاومة الأنسولين.
الألياف القابلة للذوبان في الشوفان، التفاح، البقوليات والخضار الورقية تغذي البكتيريا المفيدة وتساعد على إنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة التي تحافظ على بطانة الأمعاء وتقلّل الالتهاب.
الأطعمة المخمّرة مثل الزبادي الطبيعي، الكفير، الميسو، والمخللات غير المملحة توفر بكتيريا مفيدة. دراسة في Gut Microbes 2024 أظهرت أن مكمل بروبيوتيك يحسن أعراض القولون العصبي ويزيد تنوع الميكروبيوم.
السكريات المكرّرة، الدهون المتحولة، والغذاء المعالج تؤثر سلبًا على الميكروبيوم. دراسة من جامعة هارفارد 2022 بينت أن النظام الغني بالدهون المشبعة والسكريات يقلّل تنوّع الميكروبيوم خلال أسابيع.
دهون أوميغا-3 من الأسماك الدهنية، بذور الشيا، بذور الكتان تعزز نمو بكتريا مفيدة وتخفّف الالتهاب. المغذيات الدقيقة مثل الزنك والمغنيسيوم والفيتامين D تؤثر على جهاز المناعة وتوازن الميكروبات.
تجارب حول الصيام المتقطع وتأثيره على الميكروبيوم (Cell Reports 2024) تظهر تحسّن المؤشرات الميكروبية للالتهاب واستقلاب الجلوكوز. كما يجري تطوير بكتيريا مهندسة لإفراز مركّبات مضادة للالتهاب في الأمعاء.
التحليل الجيني الشامل للميكروبيوم يسمح بفهم أدق للتنوّع البكتيري وتوجيه العلاجات الغذائية بشكل شخصي.
التغذية الوظيفية وصحة الميكروبيوم موضوع غني ومهم في عالم الصحة الحديثة. من خلال تعزيز التنوع الميكروبي، اختيار الأطعمة الصحيّة، واستخدام البروبيوتيك الطبيعي، يمكنك أن تحسّن مناعتك، مزاجك، وتقلّل مخاطر الأمراض المزمنة.
-- الكلمات المفتاحية: التغذية الوظيفية، الميكروبيوم الصحي، البروبيوتيك، الألياف Prebiotics، والتغذية والعافية.
تعليقات
إرسال تعليق